في قديم الزمان اكتشف عالم الآثار المحترم الذكي المبدع المصري كمال الملاخ حفرتان مسقوفتين ناحية القاعدة الجنوبية التي تنسب الي هرم خوفو . تم العثور في قاع إحداهما على سفينة مفككة مصنوعة من خشب الأرز وهي سفينة رائعة و تظهر لنا كم كان اجدادنا القدماء المصريون متقنين حرفة النحت و النجارة ، كان عدد أجزاء المركب 1224 قطعة ، لا ينقص منها أي جزء . من ضمنها 5 أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه ومقصورة.
تم اعادة تركيب مركب الشمس او سفينة خوفو الأولى فكان طولها يبلغ 42 متر ، و تم اطلاق عليها و تسميتها بمركب الشمس وسُميت أيضا سفينة خوفو . و معروف أن السفن الجنائزية كانت تستخدم في مصر القديمة منذ ايام اجدادنا الفراعنة للذهاب لإستعادة الحياة من الأماكن المقدسة سفن روح الألهة (استغفر الله هذا ما كان يظنه اجدادنا ☺). وتروي بعض الاساطير المصرية القديمة مثل أسطورة رع بأنه يكون طفلا عن شروقه (خبري) ، ثم رجلا كاملا ظهرا (رع) ، ثم عجوزا في المساء (أتوم) ؛ يركب مركبين - حسب عقيدة الفراعنة - وهي مراكب رع الذي هو قرص الشمس يعبر بها النهار حيث يعلو في السماء، ثم يختفي عن الأنظار وقت الغروب ويبدأ رحلة البحر السماوي خلال الليل علي حسب اعتقاد اجدادنا و في 26 مايو 1954 وجدنا اكتشاف من اهم الاكتشافات المصرية و العالمية و و هو سفينة خوفو او khufu ship .
تم العثور في محيط الهرم الأكبر 7 حفرات تحوي بعضها مراكب. خمسة منها تتبع هرم خوفو واثنان يتبعان أهرام الملكات . وقد وجدت حفرتي مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة .
نوعية الخشب المستخدم فى المركب تعود لـ 4500 سنة، وأنه من نوع الأرز اللبنانى وأنواع أخرى مثل "الأكاشيا"، ولم يتم التوصل لمعرفة السبب وراء وجود أنواع أخرى بجانب الأرز اللبناني، ومن المتوقع يرجع ذلك إلى أن أماكن معينة فى المركب لا يستخدم فيها الأرز اللبنانى، وهو ما ستكشفه الأبحاث.
- جرى التوصل إلى أن نسبة الفطريات الكبيرة هي التي أدت إلى تدهور حالة المركب، بالإضافة إلى أن مادة السليلوز التى يعتمد عليها تكوين الخشب الأساسى قليلة جدًا، ومتدهورة جدًا، ويجري ترميمها بنجاح في الفترة الحالية.
وتبين خدوش على المركب أنه كان يستخدم في عهد الملك .. ولكن عالم الآثار المصري يعتقد بأن المركب لم ينزل إلى الماء . وتوجد أثار وبقايا لاخشاب في موقع الهرم تدل على ان مركب الشمس قد تم صناعته في ذلك الموقع .
في عام 1987 بينت كاميرات صغيرة أدخلت في الحفرة الثانية أن مركبا اخرا موجود ومفكك . يعتقد عالم الآثار الألماني "هاس" أنها لمركب شراعي .وبعد عدة سنوات من التجهيزات بدأت في عام 2009 مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة واسيدا ، طوكيو ، وبالتعاون من مصلحة الأثار المصرية فحص محتويات الحفرة الثانية . وبدأ استخراج أجزاء المركب من الحفرة الثانية في يونيو 2013
إرسال تعليق